کد مطلب:239577 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:127
و أما أن الخلافة حق للامام دون غیره
فلعله لا یكاد یخفی علی من له أدنی اطلاع علی حیاة الامام (ع) و مواقفه و قد تحدثنا آنفا عن موقفه فی نیشابور، و هو فی طریقه الی مرو، و كیف أنه (ع) جعل نفسه الشریفة و الاعتراف بامامته شرطا لكلمة التوحید، و الدخول فی حصن الله الحصین ..
و أشرنا ایضا الی أنه قد عدد الأئمة الشرعیین، و هو أحدهم فی عدید من المناسبات و المواقف حتی فیما كتبه للمأمون ..
بل لقد المح الی ذلك أیضا بل لقد ذكره صراحة فیما كتبه علی حاشیة وثیقة العهد بخط یده .
كما أن من الامور الجدیرة بالملاحظة هنا خطاب الامام (ع) حینما بویع له بولایة العهد، و هو ما یلی :
[ صفحه 328]
« .. ان لنا علیكم حقا برسول الله، و لكم علینا حق به، فاذا أنتم أدیتم لنا ذلك وجب علینا الحق لكم .. » .
و لم یؤثر عنه فی ذلك المجلس غیر ذلك .. و هو معروف و مشهور بین أرباب السیر و التاریخ ..
و من الواضح أن اقتصاره علی هذه الكلمة فی ذلك المجلس الذی یقتضی ایراد خطبة طویلة، یتعرض فیها لمختلف المواضیع، و علی الأقل لشكر المأمون علی ما خصه به من ولایة العهد بعده - ان اقتصاره علی هذا - یعتبر أسلوبا رائعا لتركیز المفهوم الذی یریده الامام (ع) فی أذهان الناس، و اعطائهم الانطباع الحقیقی عن البیعة، و عن موقفه منها، و من جهاز الحكم، فی نفس مجلس البیعة، حتی لا یبقی هناك مجال للتكهن بأن : الامام كان یرغب فی هذا الأمر، ثم حدث ما أوجب غضبه و سخطه، و قد یكون له الحق فی ذلك و قد لا یكون ..
یضاف الی كل ذلك أنه (ع) قال لحمید بن مهران، حاجب المأمون :
«... و أما ذكرك صاحبك ( یعنی المأمون ، و المأمون جالس) ، الذی أجلنی ؛ فما أحلنی الا المحل الذی أحله ملك مصر لیوسف الصدیق (ع)، و كانت حالهما ما قد علمت .. » .
كما أنه (ع) قد قال أكثر من مرة و فی اكثر من مناسبة: « ان من أخذ برسول الله ؛ لحقیق بأن یعطی به »، و ذلك عندما عرض له المأمون بالمن علیه بأن جعله ولی عهده، و فی غیر هذه المناسبة أیضا ..
و أشرنا ایضا الی أنه قد عدد الأئمة الشرعیین، و هو أحدهم فی عدید من المناسبات و المواقف حتی فیما كتبه للمأمون ..
بل لقد المح الی ذلك أیضا بل لقد ذكره صراحة فیما كتبه علی حاشیة وثیقة العهد بخط یده .
كما أن من الامور الجدیرة بالملاحظة هنا خطاب الامام (ع) حینما بویع له بولایة العهد، و هو ما یلی :
[ صفحه 328]
« .. ان لنا علیكم حقا برسول الله، و لكم علینا حق به، فاذا أنتم أدیتم لنا ذلك وجب علینا الحق لكم .. » .
و لم یؤثر عنه فی ذلك المجلس غیر ذلك .. و هو معروف و مشهور بین أرباب السیر و التاریخ ..
و من الواضح أن اقتصاره علی هذه الكلمة فی ذلك المجلس الذی یقتضی ایراد خطبة طویلة، یتعرض فیها لمختلف المواضیع، و علی الأقل لشكر المأمون علی ما خصه به من ولایة العهد بعده - ان اقتصاره علی هذا - یعتبر أسلوبا رائعا لتركیز المفهوم الذی یریده الامام (ع) فی أذهان الناس، و اعطائهم الانطباع الحقیقی عن البیعة، و عن موقفه منها، و من جهاز الحكم، فی نفس مجلس البیعة، حتی لا یبقی هناك مجال للتكهن بأن : الامام كان یرغب فی هذا الأمر، ثم حدث ما أوجب غضبه و سخطه، و قد یكون له الحق فی ذلك و قد لا یكون ..
یضاف الی كل ذلك أنه (ع) قال لحمید بن مهران، حاجب المأمون :
«... و أما ذكرك صاحبك ( یعنی المأمون ، و المأمون جالس) ، الذی أجلنی ؛ فما أحلنی الا المحل الذی أحله ملك مصر لیوسف الصدیق (ع)، و كانت حالهما ما قد علمت .. » .
كما أنه (ع) قد قال أكثر من مرة و فی اكثر من مناسبة: « ان من أخذ برسول الله ؛ لحقیق بأن یعطی به »، و ذلك عندما عرض له المأمون بالمن علیه بأن جعله ولی عهده، و فی غیر هذه المناسبة أیضا ..